تخطى إلى المحتوى

جريمة التزوير في القانون الكويتي

جريمة التزوير في القانون الكويتي

في إحدى المعاملات الرسمية، اكتشف أحد الأشخاص وجود محرر رسمي يحمل بيانات غير صحيحة منسوبة إليه دون علمه، مما وضعه أمام اتهام خطير بارتكاب جريمة التزوير في القانون الكويتي.

وفي مقال اليوم، سنوضح ما يقصده القانون بهذه الجريمة، وأركانها، ودور المحامي في هذه القضايا.

تواصل مع أفضل محامي في الكويت عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب.

جريمة التزوير في القانون الكويتي

جريمة التزوير هي كل فعل يؤدي إلى تغيير الحقيقة في محرر رسمي أو عرفي، وبقصد استعماله على نحو يوهم بمطابقته للحقيقة، وبما قد يسبب ضررًا أو احتمال وقوعه. ويشمل ذلك الاصطناع الكلي للمحرر، أو التعديل الجزئي فيه، أو وضع توقيع أو ختم مزور، أو إدخال بيانات كاذبة.

ولفهم الجريمة بشكل أدق، من المهم التعرف على أنواع التزوير والعقوبة المقررة لكل نوع:

  • تزوير المحررات العرفية: يُعتبر جنحة، ويعاقب مرتكبه بالحبس مدة لا تزيد على 3 سنوات أو الغرامة التي تصل إلى 225 دينار، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
  • تزوير المحررات الرسمية: يُعد جناية، وتصل عقوبته إلى السجن لمدة تصل إلى 7 سنوات وغرامة قد تصل إلى 750 دينار، وترتفع العقوبة إلى 10 سنوات إذا كان مرتكب التزوير موظفًا عامًا واستغل وظيفته في ارتكاب الجريمة.
  • تزوير أوراق البنوك أو المستندات المالية الرسمية: يعامل معاملة المحررات الرسمية من حيث التشديد في العقوبة، نظرًا لخطورة أثره على الاقتصاد والثقة العامة.

اركان جريمة التزوير في القانون الكويتي

تقوم جريمة التزوير على أركان أساسية لا بد من توافرها حتى يُدان الشخص بارتكابها، وهذه الأركان هي:

  1. الركن المادي: ويتمثل في فعل مادي يؤدي إلى تغيير الحقيقة في محرر رسمي أو عرفي بإحدى الطرق التي حددها القانون، مثل الاصطناع أو التعديل أو إضافة بيانات كاذبة، على أن يكون هذا التغيير قابلاً لإحداث ضرر أو احتماله.
  2. الركن المعنوي (القصد الجنائي): وهو علم الجاني بأنه يغيّر الحقيقة عمدًا، مع وجود نية خاصة في استعمال المحرر المزور فيما زور من أجله لتحقيق غرض غير مشروع.

دور المحامي في قضايا التزوير

في قضايا التزوير، يمثل المحامي عنصرًا أساسيًا في حماية حقوق المتهم أو المجني عليه، ويتجلى دوره في عدة جوانب مهمة، أبرزها:

  1. تحليل القضية قانونيًا: فحص أركان التزوير والتأكد من مدى توافر الشروط القانونية للإدانة أو البراءة.
  2. جمع الأدلة والمستندات: تدعيم موقف موكله بالأدلة المادية والشهادات القانونية.
  3. صياغة المذكرات والدفوع: إعداد دفاع قوي يتضمن دفوعًا قانونية قد تؤدي إلى البراءة أو تخفيف العقوبة.
  4. التمثيل أمام الجهات المختصة: الحضور في التحقيقات وجلسات المحاكمة لضمان سلامة الإجراءات.
  5. متابعة الطعون القانونية: تقديم الاستئناف أو التمييز عند صدور حكم غير منصف، وفق الإجراءات المقررة قانونًا.

الأسئلة الشائعة

تختلف عقوبة التزوير حسب نوع المحرر، فإذا كان التزوير في محرر عرفي فتصل العقوبة إلى الحبس لمدة لا تزيد على 3 سنوات أو الغرامة حتى 225 دينار. أما إذا كان التزوير في محرر رسمي فتصل العقوبة إلى السجن حتى 7 سنوات وغرامة حتى 750 دينار، وتزداد إلى 10 سنوات إذا ارتكبها موظف عام أثناء عمله.
حسب قانون الكويتي عقوبة استعمال المحررات المزورة، وهو عالم بتزويرها، أو فقدت قوتها القانونية متعمدًا الإيهام أن المحرر لا يزال قانونيًا، يعاقب بعقوبة جريمة التزوير في هذا المحرر.

وبهذا نصل إلى ختام مقالنا حول جريمة التزوير في القانون الكويتي، حيث أوضحنا تعريفها وأركانها وأنواعها والعقوبات المقررة لها، إضافةً إلى دور المحامي في التعامل مع هذه القضايا.

تعد الاستعانة بمحامٍ مختص أمرًا ضروريًا في قضايا التزوير لما يملكه من خبرة قانونية، لذا تواصل مع مكتب محامي في الكويت.

اقرأ المزيد عن: التزوير جنحة أم جناية في الكويت، والدفوع في جريمة التزوير في الكويت، ومتى تسقط جريمة التزوير في الكويت؟.

اطلب استشارة قانونية