يُعد سحب الجنسية الكويتية إجراءً قانونيًا بالغ الحساسية، لأنه يمسّ كيان الإنسان ذاته، فيفقد بسببه هويته، وانتماءه، وحقوقه المدنية التي تكفلها له الدولة. ومع أن القانون الكويتي نظم هذا الإجراء بدقة لحماية المصلحة العامة، إلا أن أثره على الأفراد والعائلات يظل عميقًا؛ إذ يغيّر مسار حياتهم الاجتماعي والقانوني بالكامل.
في هذا المقال سنشرح أسباب سحب الجنسية في الكويت وفقًا للقانون، والفرق بين السحب والإسقاط، وكيفية التظلم من القرار، مع توضيح دور المحامي في استعادة الجنسية عبر المسارات القانونية.
لمن يواجه قرار سحب الجنسية، يمكنه التواصل مع محامي بالكويت عبر صفحة اتصل بنا أو زر الواتس اب أسفل الصفحة.
جدول المحتويات
الأسباب القانونية لسحب الجنسية في الكويت
نظّم المشرّع الكويتي حالات سحب الجنسية في المادة (13) من المرسوم الأميري رقم (15) لسنة 1959 بشأن الجنسية الكويتية، وهي المادة التي تمنح الدولة حق سحب الجنسية في ظروف محددة تمسّ النزاهة، الولاء، أو المصلحة العليا للدولة. ويُشترط أن يتم السحب بمرسوم يصدر بناءً على عرض وزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء.
فيما يلي أبرز الأسباب التي نص عليها القانون:
- التزوير أو تقديم معلومات كاذبة: إذا ثبت أن الشخص حصل على الجنسية بطرق غير مشروعة، كاستخدام مستندات مزيفة أو بيانات غير صحيحة، يجوز سحبها فورًا.
- الإدانة في جرائم تمس الشرف أو أمن الدولة: مثل جرائم الخيانة أو التجسس أو المساس بالذات الأميرية، إذ يرى القانون أن هذه الأفعال تُظهر فقدان الولاء للدولة.
- الفصل التأديبي من الوظيفة الحكومية: إذا فُصل المتجنس من عمله خلال عشر سنوات من حصوله على الجنسية لأسباب تتعلق بالشرف أو الأمانة، يمكن أن يُسحب منه الحق في الجنسية.
- الانتماء إلى هيئات سياسية أجنبية أو الترويج لأفكار تقوّض النظام: يُمنع على المواطن الكويتي الانخراط في تنظيمات أو جماعات خارجية ذات توجهات سياسية تمسّ أمن البلاد أو نظامها.
- المصلحة العليا للدولة أو الأمن القومي: يتيح القانون سحب الجنسية إذا رأت الجهات المختصة أن بقاء الشخص على هذه الصفة يهدد أمن الدولة أو مصالحها الحيوية.
أمثلة واقعية على سحب الجنسية في الكويت
شهدت الكويت في السنوات الأخيرة عددًا من الحالات التي تم فيها سحب الجنسية لأسباب متعددة، منها ما يتعلق بالأمن القومي، ومنها ما يرتبط بالتزوير أو ازدواج الجنسية. وقد تصدّرت هذه القرارات الأخبار الرسمية والبرلمانية لما لها من أثر اجتماعي وإنساني واسع.
| السنة | عدد الحالات | السبب الرئيسي |
|---|---|---|
| 2025 | 1300 | تزوير في مستندات التجنيس – ازدواج جنسية – قضايا أمن دولة |
| 2024 | 900 | الانتماء لتنظيمات خارجية – فقدان شروط التجنيس |
| 2023 | 400 | الفصل التأديبي – إساءة استخدام الحقوق السياسية |
| 2022 | 250 | تزوير وثائق رسمية أو شهادات ميلاد ضمن ملفات التجنيس |
تُظهر الإحصاءات أن قرارات سحب الجنسية تُتخذ عادة بمرسوم يصدر عن مجلس الوزراء بناءً على عرض من وزير الداخلية، وليست نتيجة حكم قضائي، ما يجعلها من القرارات الإدارية ذات الطابع السيادي التي لا يُطعن فيها قضائيًا إلا في نطاق محدود جدًا وفق القانون الكويتي.
الفرق بين سحب الجنسية وإسقاطها
يُفرّق قانون الجنسية الكويتي بين حالتي سحب الجنسية وإسقاطها، إذ يختلف كل منهما في الجهة المختصة بإصداره، والفئة التي يطبَّق عليها، والأسباب القانونية المؤدية إليه.
| العنصر | سحب الجنسية | إسقاط الجنسية |
|---|---|---|
| الجهة التي تصدر القرار | وزير الداخلية بمرسوم يصدره مجلس الوزراء | أمير البلاد بمرسوم أميري |
| الفئة المستهدفة | المتجنسون (من حصلوا على الجنسية بعد الميلاد) | المواطنون الأصليون (الكويتيون بالولادة) |
| الأسباب | التزوير في التجنيس، ارتكاب جرائم تمس الشرف أو أمن الدولة، الانتماء لتنظيمات سياسية أجنبية | اكتساب جنسية أخرى دون إذن، أو القيام بأفعال تمس أمن الدولة أو ولاءها |
كيف يمكن التظلم من قرار سحب الجنسية؟

حصلت على درجة البكالوريوس في القانون، حيث تميزت بتفوقي الأكاديمي واهتمامي العميق بالقضايا القانونية. لم أكتفِ بهذا القدر، بل تابعت دراساتي العليا وشاركت في دورات تخصصية، من ضمنها دورة متقدمة في تحليل القضايا الدولية والسياسية، مما عمّق من معرفتي وفهمي للأحداث والقضايا العالمية وتأثيراتها على القانون.
في مسيرتي المهنية، اكتسبت خبرة واسعة في مجال القانون الكويتي، حيث قدّمت على مدار السنوات استشارات قانونية وتمثيلاً قانونياً للعديد من العملاء في الكويت. تخصصت في مجالات القانون المدني والتجاري والجنائي، بالإضافة إلى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
أفتخر بكوني عضوًا في جمعية المحامين الكويتية، حيث أساهم بنشاط في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجمعية، وأسعى لتطوير المهنة وتحسين مستوى الخدمات القانونية في الكويت. كذلك، لدي خبرة في حل النزاعات الدولية من خلال التحكيم، والتعامل بفعالية مع القضايا العابرة للحدود.
كما أنني عضو في اتحاد المحامين العرب، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والاجتماعات التي ينظمها الاتحاد، لتعزيز التعاون بين المحامين في الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كعضو في لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين المصرية، حيث أساهم في دعم حقوق الإنسان وزيادة الوعي القانوني بحقوق الأفراد من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة.

