تعرّض موظف حكومي للفصل من وظيفته بقرار إداري مفاجئ، دون إجراء تحقيق رسمي أو توضيح الأسباب، وبعد مراجعة محامٍ مختص، تبيّن أن القرار يخالف الضوابط القانونية، فتم رفع دعوى أمام القضاء الإداري للطعن في القرار.
في هذا المقال، نشرح خطوات الطعن في القرار الإداري في الكويت، الشروط القانونية، ودور المحامي في هذه القضايا.
تواصل مع محامي في الكويت شاطر في القضايا الإدارية عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب أسفل الشاشة.
جدول المحتويات
شروط الطعن في القرار الإداري في الكويت
الطعن في القرار الإداري هو الوسيلة القانونية التي يلجأ إليها المتضرر لطلب إلغاء أو تعديل قرار صادر عن جهة إدارية، يرى فيه مخالفة للقانون أو تعديًا على حقوقه.
وقبل رفع أي دعوى إلغاء ضد قرار إداري، يجب أن تتوفر الشروط التالية:
- أن يكون القرار نهائيًا: أي صادر عن جهة إدارية مختصة ومكتمل الأركان القانونية.
- أن يكون له أثر قانوني مباشر: أي يؤثر في المركز القانوني للطاعن بشكل مباشر.
- وجود مصلحة حقيقية للطعن: يجب أن تكون للمدعي مصلحة شخصية، مباشرة، وقائمة وقت رفع الدعوى.
- مخالفة القرار للقانون أو وجود عيب إداري: مثل عيب الشكل، أو عدم الاختصاص، أو الانحراف بالسلطة.
إجراءات الطعن في القرار الإداري في الكويت
“عند الاعتراض على قرار إداري، يجب اتباع المسار القانوني الصحيح وفق ما نظمه القانون الكويتي، وتشمل هذه الإجراءات ثلاث مراحل رئيسية:
- التظلم الإداري (مرحلة غير إلزامية لكنها مستحسنة)
قبل اللجوء إلى المحكمة، يُستحسن أن يقوم المتضرر بتقديم تظلم مكتوب إلى الجهة الإدارية التي أصدرت القرار، يجب أن يُقدَّم التظلم خلال 60 يومًا من تاريخ العلم بالقرار، ويُذكر فيه بوضوح أسباب الاعتراض والطلب بإلغاء القرار أو تعديله.
إذا ردت الجهة برفض التظلم، يبدأ حساب مدة جديدة للطعن القضائي، وإذا لم ترد خلال 60 يومًا، يُعد ذلك رفضًا ضمنيًا للتظلم، ويمكن عندها رفع الدعوى.
- رفع دعوى الإلغاء أمام المحكمة
إذا لم تتم الاستجابة للتظلم، أو إذا اختار المتضرر مباشرة الطعن أمام القضاء، فيجب عليه رفع دعوى إلغاء أمام دائرة المنازعات الإدارية بالمحكمة الكلية.
يجب رفع الدعوى خلال 60 يومًا من تاريخ رفض التظلم صراحة أو ضمنًا، أو من تاريخ العلم بالقرار إذا لم يُقدَّم تظلم.
وأن تشمل صحيفة الدعوى: بيانات القرار المطعون فيه، الأسباب القانونية للطعن، والطلبات (مثل الإلغاء الكلي أو الجزئي)
- نظر الدعوى وإصدار الحكم
بعد تسجيل الدعوى، تُحدّد المحكمة جلسات لنظر القضية، حيث تُعرض المستندات، وتُستمع دفوع الطرفين (الطاعن والإدارة)، وقد تُحيل المحكمة القضية إلى خبير إذا كانت تتطلب رأيًا فنيًا.
تصدر المحكمة حكمها بناءً على ما يتوفر لها من مستندات وحجج قانونية، فالحكم قد يكون بإلغاء القرار الإداري كليًا، أو جزئيًا، أو برفض الدعوى إذا لم يتحقق أحد شروطها.
دور المحامي في قضايا الطعن الإداري
الطعن في قرار إداري يتطلب فهمًا قانونيًا دقيقًا، فمن الضروري الاستعانة بمحامي، وتتلخص أدواره فيما يلي:
- تقييم القرار الإداري: يقوم المحامي بتحليل القرار وتحديد ما إذا كان يحتوي على مخالفة قانونية تستحق الطعن.
- صياغة التظلم الإداري: يُعد التظلم بأسلوب قانوني محترف يوضح أوجه الاعتراض ويزيد من احتمال تجاوب الجهة الإدارية.
- إعداد صحيفة الدعوى: يكتب الدعوى بصيغة قانونية سليمة تبرز العيوب في القرار الإداري وتدعم موقف موكله.
- تمثيلك أمام المحكمة: يحضر الجلسات، يقدم المرافعات، ويتابع الإجراءات القضائية حتى صدور الحكم.
- الالتزام بالمواعيد القانونية: يراقب المدد النظامية بدقة حتى لا تضيع الفرصة القانونية بسبب التأخير.
الأسئلة الشائعة
ختامًا، نكون قد استعرضنا في هذا المقال شروط وإجراءات الطعن في القرار الإداري في الكويت، مع توضيح دور القضاء الإداري وآلية التعامل مع القرارات غير المشروعة.
الاستعانة بمحامٍ من مكتب محاماة في الكويت تُعد خطوة ضرورية لفهم موقفك القانوني بدقة، وتقديم الطعن الإداري بطريقة صحيحة.
احصل على معلومات عن: خطوات تقديم شكوى للنيابة الإدارية في الكويت، وقد تبحث عن محامي اداري في الكويت.

حصلت على درجة البكالوريوس في القانون، حيث تميزت بتفوقي الأكاديمي واهتمامي العميق بالقضايا القانونية. لم أكتفِ بهذا القدر، بل تابعت دراساتي العليا وشاركت في دورات تخصصية، من ضمنها دورة متقدمة في تحليل القضايا الدولية والسياسية، مما عمّق من معرفتي وفهمي للأحداث والقضايا العالمية وتأثيراتها على القانون.
في مسيرتي المهنية، اكتسبت خبرة واسعة في مجال القانون الكويتي، حيث قدّمت على مدار السنوات استشارات قانونية وتمثيلاً قانونياً للعديد من العملاء في الكويت. تخصصت في مجالات القانون المدني والتجاري والجنائي، بالإضافة إلى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
أفتخر بكوني عضوًا في جمعية المحامين الكويتية، حيث أساهم بنشاط في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجمعية، وأسعى لتطوير المهنة وتحسين مستوى الخدمات القانونية في الكويت. كذلك، لدي خبرة في حل النزاعات الدولية من خلال التحكيم، والتعامل بفعالية مع القضايا العابرة للحدود.
كما أنني عضو في اتحاد المحامين العرب، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والاجتماعات التي ينظمها الاتحاد، لتعزيز التعاون بين المحامين في الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كعضو في لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين المصرية، حيث أساهم في دعم حقوق الإنسان وزيادة الوعي القانوني بحقوق الأفراد من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة.