في إحدى القضايا المنظورة أمام المحكمة، ظهر نزاع حول مستند رسمي تم تقديمه كدليل، لكن ظهرت مؤشرات قوية على أنه مزور. ومع تعقيد الإجراءات، برزت الحاجة إلى سلوك طريق الطعن بالتزوير لإثبات الحقيقة وإسقاط المستند من الدعوى.
وفي مقال اليوم، سنوضح لك إجراءات الطعن بالتزوير فى القوانين الكويتيه، وشروطه، ودور المحامي.
يمكنك التواصل مع أفضل محامي في الكويت عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب.
جدول المحتويات
حالات الطعن بالتزوير فى القوانين الكويتيه
الطعن بالتزوير هو طلب يقدمه أحد أطراف الدعوى للمحكمة، يوضح فيه أن مستندًا أو ورقة استخدمت في القضية غير صحيحة أو تم تغييرها عن حقيقتها، ويطلب من المحكمة التحقق من ذلك وإثبات التزوير إذا وُجد. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان أن الأحكام تصدر بناءً على مستندات صحيحة وموثوقة.
وفيما يلي أبرز الحالات التي يمكن فيها الطعن بالتزوير:
- وجود شطب أو كتابة فوق السطور أو إضافة كلمات تغير المعنى.
- اختلاف التوقيع أو الختم عن توقيع الشخص أو ختمه المعروف.
- إدخال معلومات غير صحيحة في المستند بقصد التضليل.
- تغيير التاريخ المكتوب لإيهام بحدوث أمر في وقت مختلف.
- انتحال اسم أو صفة شخص آخر في المستند.
- تعديل أو تزوير ملفات أو مستندات إلكترونية أو ورقية.
إجراءات الطعن بالتزوير في الكويت
عند الشك في صحة مستند أو محرر تم تقديمه في دعوى قضائية، يتيح القانون الكويتي للخصم أن يسلك مسار الطعن بالتزوير لإثبات عدم صحة المستند. ولضمان نجاح هذا الإجراء، يجب اتباع خطوات محددة وفق النظام القانوني المعمول به.
وإجراءات الطعن بالتزوير هي:
- الاستعانة بمحامٍ: ليتولى دراسة المستند محل النزاع، وتحديد أوجه التزوير المحتملة، وصياغة مذكرة الطعن بأسلوب قانوني مدعوم بالأدلة.
- تقديم طلب الطعن للمحكمة المختصة: يودع الطلب كتابيًا في محضر الجلسة أو بمذكرة رسمية، مع تحديد مواضع التزوير بوضوح.
- إرفاق الأدلة أو المؤشرات: مثل صور المستندات الأصلية، أو شهادات الخبراء، أو تقارير فنية تثبت وجود التغيير أو التحريف.
- سداد الرسوم المقررة: حسب نوع الدعوى وقيمة المطالبة، لضمان قبول الطلب شكلاً.
- فحص المستند بمعرفة الخبراء: حيث تحيل المحكمة المستند إلى إدارة الخبرة أو الجهة المختصة للفحص الفني والمضاهاة.
- صدور قرار المحكمة بشأن التزوير: إما بإثبات التزوير واستبعاد المستند من الدعوى، أو برفض الطعن إذا لم تتوافر الأدلة الكافية.
الشروط القانونية للطعن بالتزوير
يجب أن تتوافر مجموعة من الشروط التي يحددها القانون الكويتي في الطعن بالتزوير، وأهم هذه الشروط هي:
- وجود مصلحة قانونية: أي أن إثبات التزوير سيؤثر على نتيجة الدعوى أو على حقه فيها.
- ارتباط المستند محل الطعن بالدعوى: فلا يُقبل الطعن على محرر لا علاقة له بالقضية المنظورة.
- تحديد مواضع التزوير بوضوح: سواء كان في نصوص المستند أو توقيعه أو تاريخه أو بياناته الأخرى.
- تقديم الطعن في الوقت المناسب: قبل إقفال باب المرافعة أو صدور الحكم، ما لم يكتشف التزوير لاحقًا.
- تقديم مؤشرات أو أدلة مبدئية: تدعم ادعاء التزوير، مثل وجود كشط أو اختلاف في الخط أو التوقيع.
دور المحامي في الطعن بالتزوير
للمحامي دور مهم في الطعن بالتزوير، أبرز مهام المحامي في هذا النوع من القضايا:
- دراسة المستند محل الطعن بدقة للتأكد من وجود دلائل على التزوير.
- صياغة مذكرة الطعن بأسلوب قانوني واضح يحدد مواضع التزوير ويستند إلى النصوص القانونية ذات الصلة.
- جمع الأدلة والقرائن مثل تقارير الخطوط أو المستندات المقارنة أو الشهادات الفنية.
- تقديم الطلب للمحكمة في الوقت المناسب مع استيفاء جميع الشروط والإجراءات.
- الترافع أمام المحكمة وشرح أوجه التزوير بأسلوب مدعوم بالأدلة والشواهد الفنية والقانونية.
- متابعة إجراءات الفحص الفني لدى إدارة الخبرة أو الجهات المختصة حتى صدور التقرير النهائي.
الأسئلة الشائعة
وبهذا نصل إلى ختام مقالنا حيث قمنا بتوضيح حالات الطعن بالتزوير فى القوانين الكويتيه، وإجراءات الطعن، والشروط ، ودور المحامي.
وللحصول على استشارات قانونية، يمكنك التواصل مع مكتب محاماة في الكويت.
اقرأ أيضاً عن: أسباب البراءة في قضايا التزوير في الكويت، وحكم التزوير في أوراق رسمية في الكويت، وعقوبة التزوير فر محرر عرفي في الكويت.

حصلت على درجة البكالوريوس في القانون، حيث تميزت بتفوقي الأكاديمي واهتمامي العميق بالقضايا القانونية. لم أكتفِ بهذا القدر، بل تابعت دراساتي العليا وشاركت في دورات تخصصية، من ضمنها دورة متقدمة في تحليل القضايا الدولية والسياسية، مما عمّق من معرفتي وفهمي للأحداث والقضايا العالمية وتأثيراتها على القانون.
في مسيرتي المهنية، اكتسبت خبرة واسعة في مجال القانون الكويتي، حيث قدّمت على مدار السنوات استشارات قانونية وتمثيلاً قانونياً للعديد من العملاء في الكويت. تخصصت في مجالات القانون المدني والتجاري والجنائي، بالإضافة إلى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
أفتخر بكوني عضوًا في جمعية المحامين الكويتية، حيث أساهم بنشاط في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجمعية، وأسعى لتطوير المهنة وتحسين مستوى الخدمات القانونية في الكويت. كذلك، لدي خبرة في حل النزاعات الدولية من خلال التحكيم، والتعامل بفعالية مع القضايا العابرة للحدود.
كما أنني عضو في اتحاد المحامين العرب، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والاجتماعات التي ينظمها الاتحاد، لتعزيز التعاون بين المحامين في الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كعضو في لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين المصرية، حيث أساهم في دعم حقوق الإنسان وزيادة الوعي القانوني بحقوق الأفراد من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة.