في إحدى القضايا، حاول أحد الأشخاص تقديم عقد بيع مزوّر لإثبات ملكية عقار، وبعد تدقيق المستندات، تبيّن وجود تلاعب في التواقيع والتواريخ.
وفي مقال اليوم نسلط الضوء على عقوبة التزوير في الكويت، حيث يعاقب القانون على التزوير في الأوراق الرسمية والعرفية، بما في ذلك عقوبة التزوير في التوقيع.
يمكنك التواصل مع محامي كويتي شاطر في قضايا التزوير، عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب اسفل الشاشة.
جدول المحتويات
عقوبة التزوير في القانون الكويتي
جريمة التزوير من الجرائم الخطيرة التي تهدد الثقة في المستندات والمعاملات اليومية، سواء كانت رسمية أو عرفية. وقد شدّد قانون الجزاء الكويتي رقم 16 لسنة 1960 وتعديلاته على معاقبة كل من يغيّر الحقيقة في محرر بقصد استعماله على نحو يضر بالغير أو يحقق منفعة غير مشروعة
التزوير في المحررات الرسمية:
جريمة التزوير في المحررات الرسمية من أخطر صور التزوير في القانون الكويتي، لما لها من تأثير مباشر على الثقة العامة. وقد نصت المادة 259 من قانون الجزاء الكويتي على أن:
- إذا ارتكب التزوير في محرر رسمي، كانت العقوبة الحبس مدة لا تتجاوز سبع سنوات، ويجوز أن تضاف إليها غرامة لا تتجاوز (525) دينارًا.
- إذا ارتكب التزوير موظف مختص بإثبات البيانات، يعاقب بالحبس عشر سنوات، ويجوز إضافة غرامة تصل إلى (750) دينارًا.
- من اؤتمن على ورقة مختومة على بياض وكتب فيها خلافًا للاتفاق مسببًا ضررًا، يعاقب بالحبس ثلاث سنوات وغرامة (225) دينارًا أو إحدى العقوبتين.
- إذا حصل الجاني على الورقة بغير وجه حق، تكون العقوبة الحبس خمس سنوات وغرامة (375) دينارًا أو إحدى العقوبتين.
تزييف أوراق النقد والمسكوكات:
التلاعب بالعملة من الجرائم التي تشدد فيها العقوبة نظرًا لخطورتها، وقد نص القانون على أن:
- تزوير أوراق النقد أو السند البنكي يعاقب بالحبس (15) سنة، ويجوز إضافة غرامة تصل إلى (1125) دينارًا.
- عقوبة التزوير في المسكوكات التي تشبه الأصلية تصل إلى الحبس عشر سنوات، ويجوز إضافة غرامة (750) ديناراً.
تزوير الأختام والطوابع:
تزوير الأختام والطوابع الرسمية يُعد من صور التزوير المعاقب عليها بقوة القانون، ومن أبرزها:
- تزوير خاتم حكومي أو استعماله للإضرار بالمصلحة العامة أو الفردية، عقوبته الحبس سبع سنوات، ويجوز إضافة غرامة (225) دينارًا.
- تزوير ختم أحد الأفراد أو الطوابع بقصد الاستعمال، عقوبته الحبس ثلاث سنوات وغرامة (225) دينارًا أو إحدى العقوبتين.
- من أزال العلامات الدالة على سبق استعمال الطابع بقصد تداوله مجددًا، يعاقب بالحبس سنتين وغرامة (150) دينارًا أو إحدى العقوبتين.
وتعد الشهادات الدراسية من الأوراق الرسمية أي يعد تزويرها بمثابة تزوير لأوراق رسمية حيث جاءت المادة 259 من قانون الجزاء الكويتي لتفرض عقوبة على تزويد المستندات الرسمية كالتالي :
اذا ارتكب التزوير في محرر رسمي كانت العقوبة الحبس مدة لا تتجاوز سبع سنوات ويجوز أن تضاف إليها غرامة لا تتجاوز 525 دينار كويتي.
إجراءات إثبات التزوير
بعد أن قمنا بتوضيح عقوبة التزوير في الكويت، يبقى السؤال: كيف تُثبت هذه الجريمة أمام القضاء؟ الحقيقة أن إثبات التزوير يمر بعدة مراحل قانونية دقيقة، أهمها:
- إخضاع المستند للفحص: يتم عرض الورقة أو العقد على خبراء الأدلة الجنائية للتأكد من وجود أي شطب أو تعديل أو تغيير في البيانات.
- الاستعانة بخبراء الخطوط والبصمات: إذا كان التزوير متعلقًا بالتوقيع أو الكتابة، يُحال المستند إلى خبراء متخصصين لإجراء المقارنات الفنية مع توقيعات أو كتابات سابقة.
- تحقيقات النيابة العامة: باعتبارها صاحبة الاختصاص في تحريك الدعوى الجزائية، تقوم النيابة بجمع الأدلة وسماع الشهود وطلب تقارير الخبراء.
- الإحالة إلى المحكمة المختصة: بعد استكمال التحقيقات، تُحال القضية إلى المحكمة الجزائية للفصل في التهمة وتقدير العقوبة وفقًا للقانون.
أهمية المحامي في قضايا التزوير
قضايا التزوير تُعد من أكثر القضايا تعقيدًا، لأنها تقوم غالبًا على تقارير فنية وإجراءات تحقيق دقيقة قد يصعب على غير المتخصصين فهمها أو التعامل معها، فمن الضروري اللجوء إلى مكتب محامي في الكويت، حيث يقوم بالمهام التالية:
- تقييم الموقف القانوني منذ البداية وتحديد ما إذا كانت أركان التزوير متوافرة فعلًا أم لا.
- مراجعة تقارير الخبرة الفنية والطعن فيها إذا شابها أي خطأ أو نقص.
- تقديم الدفوع القانونية مثل انعدام القصد الجنائي أو بطلان الإجراءات.
- تمثيل الموكل أمام النيابة والمحكمة وضمان عدم انتهاك حقوقه في جميع مراحل الدعوى.
الأسئلة الشائعة
وبذلك نصل لنهاية مقالتنا عن عقوبة التزوير في الكويت، والتي وضحنا من خلالها ارتباط تلك العقوبة بتوصيف جريمة التزوير جنحة أم جناية، وما الظروف المشددة بشأنها.
تواصل معنا الآن عبر زر الواتساب أسفل الشاشة للحصول على استشارة قانونية فورية حول قضايا التزوير
احصل على معلومات عن: عقوبة امضاء مستند بالإكراه بالكويت، وإجراءات الطعن بالتزوير في الكويت، قد تحتاج إلى محامي قضايا تزوير في الكويت.

حصلت على درجة البكالوريوس في القانون، حيث تميزت بتفوقي الأكاديمي واهتمامي العميق بالقضايا القانونية. لم أكتفِ بهذا القدر، بل تابعت دراساتي العليا وشاركت في دورات تخصصية، من ضمنها دورة متقدمة في تحليل القضايا الدولية والسياسية، مما عمّق من معرفتي وفهمي للأحداث والقضايا العالمية وتأثيراتها على القانون.
في مسيرتي المهنية، اكتسبت خبرة واسعة في مجال القانون الكويتي، حيث قدّمت على مدار السنوات استشارات قانونية وتمثيلاً قانونياً للعديد من العملاء في الكويت. تخصصت في مجالات القانون المدني والتجاري والجنائي، بالإضافة إلى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
أفتخر بكوني عضوًا في جمعية المحامين الكويتية، حيث أساهم بنشاط في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجمعية، وأسعى لتطوير المهنة وتحسين مستوى الخدمات القانونية في الكويت. كذلك، لدي خبرة في حل النزاعات الدولية من خلال التحكيم، والتعامل بفعالية مع القضايا العابرة للحدود.
كما أنني عضو في اتحاد المحامين العرب، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والاجتماعات التي ينظمها الاتحاد، لتعزيز التعاون بين المحامين في الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كعضو في لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين المصرية، حيث أساهم في دعم حقوق الإنسان وزيادة الوعي القانوني بحقوق الأفراد من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة.

