تخطى إلى المحتوى

أسباب البراءة في قضايا التزوير الكويت

أسباب البراءة في قضايا التزوير الكويت

تقدّم أحد المواطنين الكويتيين بطلب للحصول على قرض شخصي من أحد البنوك المحلية، وبعد تقديم المستندات فوجئ بتلقيه استدعاء من النيابة العامة بتهمة التزوير في محرر رسمي، بحجة وجود اختلاف في بيانات شهادة الراتب التي قدّمها. رغم أنه استلم الشهادة من جهة عمله بشكل رسمي ولم يُجرِ عليها أي تعديل.

وفي هذا المقال، سنوضح لك أسباب البراءة في قضايا التزوير الكويت، مع بيان دور المحامي المحوري في مثل هذه القضايا.

تواصل مع محامي كويتي شاطر عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب.

أسباب البراءة في قضايا التزوير الكويت

تُعد جريمة التزوير من القضايا الجزائية الخطيرة، ومع ذلك، فإن هناك حالات يُمكن فيها دفع التهمة عن المتهم والحصول على حكم بالبراءة إذا أثبت الدفاع عدم اكتمال عناصر الجريمة.

وفيما يلي نعرض لك أبرز الأسباب القانونية التي تؤدي إلى البراءة في قضايا التزوير:

  1. انعدام الركن المادي (التغيير الفعلي للحقيقة): إذا لم يثبت وجود تغيير جوهري في المحرر أو المستند الرسمي، فلا تقوم جريمة التزوير قانونًا.
  2. انتفاء القصد الجنائي (غياب نية التزوير): يُشترط في التزوير توافر نية تعمُّد تغيير الحقيقة لتحقيق غرض غير مشروع، فإذا ثبت أن المتهم لم يكن يعلم بوجود التزوير أو لم يقصد استخدام المستند بطريقة مضللة، سقط الركن المعنوي للجريمة.
  3. انعدام الضرر أو أثره: حتى مع وجود تغيير في مستند، إذا لم يترتب عليه ضرر مادي أو معنوي لأي طرف، أو كان الضرر غير مؤثر، يمكن الدفع بانتفاء ركن الضرر كسبب للبراءة.
  4. الخطأ الإداري أو السهو غير العمدي: إذا كان التصرف موضوع التهمة قد وقع عن طريق خطأ أو سهو في الإجراءات الإدارية دون قصد جنائي، ينتفي بذلك القصد ويُبطل أساس التهمة.
  5. عدم وجود أصل صحيح للمحرر: عندما يُقدَّم الدليل على أن المستند المزور ليس له أصل معتمد يمكن مقارنته، يصبح من الصعب قانونيًا إثبات واقعة التزوير بدقة.
  6. سقوط الدعوى الجزائية بالتقادم: وفق قانون الجزاء الكويتي، تسقط الدعوى في جرائم التزوير بعد مرور عشر سنوات من وقوع الفعل إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء قضائي خلال هذه الفترة.

دور المحامي في قضايا التزوير

يُعتبر دور المحامي في قضايا التزوير محوريًا، فهذ القضايا تحتاج خبرة قانونية دقيقة، وفيما يلي أبرز ما يقوم به المحامي في قضايا التزوير:

  • دراسة ملف القضية وتحليل عناصر التزوير: يبدأ المحامي بفحص المستندات محل الاتهام، والتأكد من توافر أركان الجريمة (التغيير، القصد، الضرر) أو غيابها.
  • صياغة الدفوع القانونية القوية: يُعد المحامي مذكرات الدفاع التي تتضمن دفوع البراءة الجوهرية مثل: حسن النية، انتفاء العمد، الخطأ الإداري، أو انعدام الضرر.
  • جمع الأدلة والقرائن التي تنفي التهمة: يعمل المحامي على تحصيل أدلة تُثبت براءة موكّله، مثل مراسلات رسمية أو شهود يُثبتون حسن النية وعدم وجود تعمّد.
  • الاستعانة بالخبراء الفنيين عند الحاجة: في حالات تزوير المستندات أو التوقيعات، قد يلجأ المحامي لخبير خطوط أو خبير تقني لإثبات أن التغيير في المحرر تم عن غير قصد أو لا ينسب للمتهم.
  • تمثيل المتهم أمام المحكمة والترافع الدفاعي: يقوم المحامي بعرض القضية بأسلوب قانوني واضح أمام القاضي، مع تفنيد أدلة النيابة وتقديم دفوع البراءة باحترافية.
  • طلب إسقاط الدعوى بالتقادم إذا توافرت شروطه: يُتابع المحامي مواعيد الدعوى بدقة، ويطالب بسقوطها إذا مضى عليها أكثر من 10 سنوات دون إجراءات قانونية قاطعة للتقادم.

الأسئلة الشائعة

تسقط الدعوى الجزائية بعد مرور 10 سنوات من وقوع الجريمة إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء قضائي رسمي يقطع مدة التقادم.
نعم، إذا أثبت الدفاع أن المتهم استخدم المستند بحسن نية ودون علم بوجود تزوير، فقد يؤدي ذلك إلى البراءة لانتفاء القصد الجنائي.

وبهذا نصل إلى ختام مقالنا حيث استعرضنا أسباب البراءة في قضايا التزوير الكويت، وأبرز الدفوع القانونية المعتمدة في المحاكم.

تذكّر أن وجود محامٍ متخصص في قضايا التزوير هو عنصر مهم في قضايا التزوير، لذلك تواصل مع مكتب محاماة في الكويت.

اقرأ المزيد عن: عقوبة التزوير في الكويت.

اطلب استشارة قانونية