شاب كويتي بدأ مشروعًا صغيرًا في التجارة، ثم توسع شيئًا فشيئًا حتى أصبح يمتلك حصصًا في عدة شركات متنوعة. ومع ازدياد حجم أعماله ورغبته في تطويرها ضمن إطار منظم، فكر في إنشاء كيان واحد يجمع كل هذه الاستثمارات تحت إدارة مركزية. وهنا تعرّف على الخيار الأمثل وهو تأسيس شركة قابضة في الكويت، التي تمنحه قوة قانونية لإدارة الشركات التابعة بمرونة وتنظيم أكبر.
وفي مقال اليوم نشرح معنى الشركة القابضة، خطوات تأسيسها وفق القانون الكويتي، وأهمية وجود محامٍ متخصص يرافقك في كل مرحلة لضمان نجاح واستقرار شركتك.
تواصل مع محامي شركات في الكويت عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب.
جدول المحتويات
معنى تأسيس شركة قابضة
الشركة القابضة هي كيان قانوني يُنشأ بغرض تملك حصص أو أسهم في شركات أخرى، والسيطرة عليها وإدارتها بشكل غير مباشر، دون أن تمارس بنفسها أنشطة تجارية إنتاجية أو خدمية مباشرة. ويهدف هذا النوع من الشركات إلى تنظيم الاستثمارات تحت مظلة واحدة، وتحقيق الإدارة المركزية، وتقليل المخاطر المالية والإدارية.
ولفهم المعنى بشكل أدق، يمكن تلخيص أهم ما يميز الشركة القابضة في النقاط التالية:
- الملكية المركزية: الشركة القابضة تملك حصصًا أو أسهمًا في شركات تابعة.
- الإدارة الموحدة: تمكّن المستثمر من إدارة شركات متعددة من خلال مجلس إدارة واحد.
- تقليل المخاطر: الفصل بين الكيان القابض والشركات التابعة يحمي الأصول من المخاطر المباشرة.
- التوسع الاستثماري: تسهّل دخول شركاء جدد أو إضافة أنشطة متنوعة.
- الصلاحيات القانونية: يسمح القانون الكويتي بإعطاء الشركة القابضة صلاحيات في التمويل والكفالة وتملك العقارات اللازمة.
كيفية تأسيس شركة قابضة بالكويت
تأسيس شركة قابضة يتطلب المرور بعدة خطوات قانونية دقيقة، ومن الضروري الاستعانة بمكتب محامي في الكويت لضمان صحة الإجراءات وتفادي أي أخطاء قد تعرقل إتمام التأسيس.
تشمل الإجراءات الأساسية ما يلي:
- إعداد عقد التأسيس والنظام الأساسي: صياغة البنود بما يتوافق مع قانون الشركات الكويتي، مع ذكر أن الشركة “قابضة” في الاسم والأوراق الرسمية.
- تقديم الطلب عبر وزارة التجارة والصناعة (النافذة الواحدة): إرفاق عقد التأسيس والمستندات المطلوبة مثل الهوية، بيانات المؤسسين، وتحديد رأس المال.
- الحصول على الموافقات اللازمة: بعض الأنشطة قد تتطلب موافقة جهات رقابية مثل بنك الكويت المركزي أو هيئة أسواق المال.
- توثيق العقد وتسجيل الشركة: بعد الموافقة يتم التوثيق الرسمي وتقييد الشركة في السجل التجاري.
- النشر في الجريدة الرسمية: يُنشر عقد التأسيس لاعتبار الشركة قائمة ونافذة قانونيًا.
- مباشرة النشاط: تبدأ الشركة القابضة في إدارة استثماراتها بالشركات التابعة وفق القوانين المنظمة.
الشروط القانونية لتأسيس شركة قابضة
حتى يتم تأسيس الشركة القابضة بشكل صحيح ونافذ قانونيًا، وضع المشرّع الكويتي مجموعة من الشروط التي يجب الالتزام بها منذ البداية. هذه الشروط تمثل الإطار الأساسي الذي يُنظّم عمل الشركة القابضة ويضمن قانونيتها.
أبرز الشروط هي:
- ذكر الصفة القانونية بوضوح: يجب أن يتضمن اسم الشركة عبارة “شركة قابضة” في جميع أوراقها ومراسلاتها الرسمية.
- تحديد الغرض بدقة: يقتصر نشاطها على تملك حصص أو أسهم في شركات أخرى، أو القيام بتمويلها أو كفالتها ضمن النطاق المسموح به.
- رأس المال المقرر: يشترط القانون أن يكون للشركة رأس مال يتناسب مع طبيعة نشاطها، ويتم دفعه وفق الضوابط المحددة.
- إعداد عقد تأسيس ونظام أساسي: لا بد أن يشتمل على بيانات المؤسسين، رأس المال، آلية الإدارة، حقوق والتزامات الشركاء.
- الحصول على الموافقات اللازمة: إذا كانت الشركة تمارس نشاطًا خاضعًا لرقابة جهة معينة (مثل الأنشطة المالية)، فيجب موافقة الجهة المختصة.
- القيد في السجل التجاري: لا تعتبر الشركة قائمة قانونيًا إلا بعد تسجيلها رسميًا ونشر عقدها في الجريدة الرسمية.
دور المحامي في تأسيس شركة قابضة في الكويت
وجود محامي شركات ضرورة عملية لضمان أن جميع الخطوات تسير وفق القانون وتحمي مصالح الشركاء.
يقوم المحامي بعدة مهام جوهرية، أبرزها:
- صياغة عقد التأسيس والنظام الأساسي بما يتوافق مع قانون الشركات الكويتي ويُجنّب النزاعات المستقبلية.
- التأكد من استيفاء الشروط القانونية مثل رأس المال، طبيعة النشاط، وإدراج عبارة “شركة قابضة” في المستندات الرسمية.
- متابعة الإجراءات أمام وزارة التجارة والجهات الرقابية وتقديم الطلبات والموافقات اللازمة دون تأخير.
- الإشراف على التوثيق والتسجيل للتأكد من قيد الشركة في السجل التجاري ونشرها في الجريدة الرسمية.
- تقديم الاستشارات القانونية حول الشركة.
- تمثيل الشركاء أمام القضاء في حال حدوث نزاع يتعلق بالتأسيس أو إدارة الشركة القابضة.
الأسئلة الشائعة

حصلت على درجة البكالوريوس في القانون، حيث تميزت بتفوقي الأكاديمي واهتمامي العميق بالقضايا القانونية. لم أكتفِ بهذا القدر، بل تابعت دراساتي العليا وشاركت في دورات تخصصية، من ضمنها دورة متقدمة في تحليل القضايا الدولية والسياسية، مما عمّق من معرفتي وفهمي للأحداث والقضايا العالمية وتأثيراتها على القانون.
في مسيرتي المهنية، اكتسبت خبرة واسعة في مجال القانون الكويتي، حيث قدّمت على مدار السنوات استشارات قانونية وتمثيلاً قانونياً للعديد من العملاء في الكويت. تخصصت في مجالات القانون المدني والتجاري والجنائي، بالإضافة إلى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
أفتخر بكوني عضوًا في جمعية المحامين الكويتية، حيث أساهم بنشاط في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجمعية، وأسعى لتطوير المهنة وتحسين مستوى الخدمات القانونية في الكويت. كذلك، لدي خبرة في حل النزاعات الدولية من خلال التحكيم، والتعامل بفعالية مع القضايا العابرة للحدود.
كما أنني عضو في اتحاد المحامين العرب، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والاجتماعات التي ينظمها الاتحاد، لتعزيز التعاون بين المحامين في الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كعضو في لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين المصرية، حيث أساهم في دعم حقوق الإنسان وزيادة الوعي القانوني بحقوق الأفراد من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة.