في عام 2025، تم إدخال تعديلات جوهرية على قانون الجنسية الكويتي، وخاصة المادة 16 من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959، والتي حددت آثار سحب الجنسية والحقوق المتبقية للأفراد المتأثرين بهذا القرار. هذه التعديلات تُلقي بظلالها على حياة العديد من الأفراد، خاصة أولئك الذين وجدوا أنفسهم بلا هوية قانونية واضحة بعد فقدان الجنسية.
إذا كنت متضررًا من سحب الجنسية، فنحن في شركة انعقاد للمحاماة والاستشارات القانونية ندرك مدى تعقيد هذه القضايا وتأثيرها على حياتك اليومية. نمتلك الخبرة القانونية لمساعدتك في التعامل مع هذا الوضع واستكشاف الخيارات المتاحة لاستعادة حقوقك.
جدول المحتويات
الحقوق المتاحة بعد سحب الجنسية
تختلف الحقوق التي يمكن للأفراد الاحتفاظ بها بناءً على سبب سحب الجنسية:
1. في حالات الغش أو التزوير
إذا تم سحب الجنسية بسبب الحصول عليها بطرق غير قانونية مثل الغش أو التزوير، يُلزم الفرد بإعادة جميع المزايا والحقوق التي حصل عليها بناءً على تلك الجنسية، بما في ذلك:
- الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي استفاد منها.
- الحق في التوظيف الحكومي.
- إمكانية التملك العقاري.
- الاستفادة من الخدمات المقدمة للمواطنين الكويتيين.
ومع ذلك، قد يتم النظر في بعض الحالات الإنسانية وفقاً لتقدير الجهات المعنية، مما يتيح إمكانية منح بعض التسهيلات للأفراد المتضررين، خاصة إذا كانوا:
- مقيمين في الكويت لفترات طويلة.
- لديهم روابط أسرية قوية داخل المجتمع.
- يساهمون بشكل فعال في الاقتصاد أو المجتمع الكويتي.
2. في حالات الحصول على جنسية أخرى
إذا فُقدت الجنسية بسبب اكتساب جنسية دولة أخرى دون الحصول على إذن رسمي، يُحرم الشخص من جميع المزايا المرتبطة بالجنسية الكويتية، مما يشمل:
- فقدان حق الإقامة في البلاد.
- الحرمان من فرص التعليم المجاني في المؤسسات الحكومية.
- فقدان الأهلية القانونية للعمل في الوظائف الحكومية.
- الحرمان من المساعدات الاجتماعية والخدمات التي كانت تقدمها الدولة للمواطنين.
- فقدان إمكانية التملك العقاري وفق القوانين المنظمة لغير المواطنين.
مع ذلك، يمكن للمتضررين السعي للحصول على وضع قانوني بديل مثل تأشيرة إقامة خاصة أو تسهيلات استثنائية تمنحها السلطات وفقًا للمصلحة العامة.
3. في حالات أخرى
إذا كان سحب الجنسية لأسباب أخرى، مثل حالات تمس الأمن القومي أو الصالح العام، فإن مجلس الوزراء يملك سلطة استثناء الأفراد من بعض القوانين والسماح لهم بالاحتفاظ ببعض الحقوق وفقًا لما يراه محققًا للمصلحة العامة. يشمل هذا الاستثناء:
- إمكانية منح إقامة قانونية مؤقتة.
- السماح بالعمل ضمن قطاعات معينة وفق ضوابط محددة.
- منح بعض الحقوق الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والتعليم للأبناء.
- إمكانية التقدم للحصول على جنسية بديلة وفق إجراءات قانونية خاصة.
يتم تحديد هذه الحقوق وفقاً لمجموعة من المعايير التي تراعي الظروف الإنسانية للأفراد المتضررين، مع ضمان عدم المساس بالأمن القومي والمصالح العليا للدولة. كما يُشرف مجلس الوزراء على تحديد شروط ومدد هذه الاستثناءات وفقاً لما يراه مناسباً.
التعامل مع أسر وأطفال المواطنين بعد سحب الجنسية
يُراعي القانون أوضاع أسر وأطفال الأفراد الذين سُحبت جنسياتهم، خاصة الزوجات الأجنبيات الحاصلات على الجنسية الكويتية عبر الزواج. وفقًا للتعديلات الأخيرة، تظل هذه الفئة محتفظة بالحقوق والمزايا التالية لضمان حياة كريمة ومستقرة:
- الإقامة القانونية: يحق للزوجات والأبناء الاحتفاظ بوثائق إقامة سارية تمكنهم من البقاء في الكويت.
- الرعاية الصحية: تظل لهم أحقية الاستفادة من الخدمات الصحية الحكومية لضمان استمرار العلاج والرعاية اللازمة.
- التعليم المجاني للأبناء: يظل أبناء الأفراد الذين فقدوا جنسيتهم مؤهلين للتعليم في المدارس الحكومية.
- الدعم الاجتماعي: استمرار الاستفادة من المساعدات الاجتماعية التي تضمن مستوى معيشي كريم.
- حماية من انعدام الجنسية: منح وثائق رسمية تمنع تعرضهم لحالة انعدام الجنسية، مما يسهم في استقرارهم الاجتماعي والقانوني داخل الدولة.
- حق حصول الزوجة على هوية خاصة: حيث سيتم تفعيل برنامج (هويتي) لفئة زوجات الكويتيين الأجنبيات وفقا للمادة الثامنة ممن سحبت جنسياتهن، مبينا أن البطاقة المدنية الجديدة الخاصة بهن سيتم إصدارها نهاية الشهر الجاري، ودون الحاجة إلى مراجعة الهيئة.
هذه الضمانات تهدف إلى الحد من التأثيرات السلبية لسحب الجنسية على الأسر، مما يعزز استقرارهم داخل الكويت.
خيارات الطعن وإعادة الجنسية
رغم أن القانون الكويتي لا يسمح بالطعن في قرارات سحب الجنسية أمام المحاكم، إلا أنه يمكن للمتضررين اللجوء إلى اللجنة الخماسية المختصة التي تم تشكيلها لمراجعة هذه القرارات. تتمتع هذه اللجنة بصلاحية إعادة النظر في الحالات المعروضة عليها، ومراجعة الأدلة والمستندات المقدمة من قبل المتضررين.
يُنصح الأفراد المتضررون بالاستعانة بمحامين ذوي خبرة لضمان تقديم ملفات قانونية قوية تدعم موقفهم، بما في ذلك جمع الوثائق الداعمة، وصياغة المرافعات القانونية المناسبة، والتواصل مع الجهات المختصة لضمان حصول المتضررين على أفضل فرصة لاستعادة حقوقهم.
في بعض الحالات، قد يكون بالإمكان التفاوض على استثناءات أو استرجاع بعض الحقوق بناءً على المصلحة العامة والتقييم القانوني لكل حالة على حدة.
كيف يمكننا مساعدتك؟
نحن ندرك أن فقدان الجنسية يسبب قلقًا عميقًا للأفراد وأسرهم، خاصة مع غياب إمكانية اللجوء إلى القضاء للطعن في هذه القرارات. هذا هو جوهر المشكلة: عدم وجود قضاء مستقل للنظر في قضايا سحب الجنسية يجعل الحكومة تمتلك سلطة مطلقة في هذا الشأن دون وجود جهة قضائية تراجع قراراتها.
لكن رغم ذلك، نحن في شركة انعقاد للمحاماة نعرف كيف نتحرك ضمن الإطار القانوني المتاح لحماية حقوقك، ونمتلك استراتيجيات متعددة لمعالجة هذا الوضع بأفضل الطرق القانونية الممكنة.
في شركة انعقاد للمحاماة، نمتلك الخبرة اللازمة لمساعدتك في:
- تقديم تظلم ضد سحب الجنسية مدعم بالأدلة والمستندات.
- التفاوض مع الجهات المعنية للحصول على استثناءات أو استرجاع بعض الحقوق.
- تقديم استشارات قانونية تساعدك على فهم وضعك القانوني واستكشاف الحلول المتاحة.
تواصل معنا الآن عبر زر الواتساب أسفل الشاشة، ودعنا نضع أيدينا على المشكلة ونبحث معًا عن الحلول القانونية المناسبة لك.
قد يهمك معرفة المزيد حول سحب الجنسية والتظلم في الكويت
المعلومات الواردة في هذه المقالة تهدف إلى توفير توجيه قانوني عام وتعليمي فقط ولا تمثل نصيحة قانونية رسمية. للحصول على مشورة قانونية دقيقة حول حالتك الخاصة، يفضل التواصل مع محامي متخصص بقضايا الجنسية بالكويت.

حصلت على درجة البكالوريوس في القانون، حيث تميزت بتفوقي الأكاديمي واهتمامي العميق بالقضايا القانونية. لم أكتفِ بهذا القدر، بل تابعت دراساتي العليا وشاركت في دورات تخصصية، من ضمنها دورة متقدمة في تحليل القضايا الدولية والسياسية، مما عمّق من معرفتي وفهمي للأحداث والقضايا العالمية وتأثيراتها على القانون.
في مسيرتي المهنية، اكتسبت خبرة واسعة في مجال القانون الكويتي، حيث قدّمت على مدار السنوات استشارات قانونية وتمثيلاً قانونياً للعديد من العملاء في الكويت. تخصصت في مجالات القانون المدني والتجاري والجنائي، بالإضافة إلى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
أفتخر بكوني عضوًا في جمعية المحامين الكويتية، حيث أساهم بنشاط في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجمعية، وأسعى لتطوير المهنة وتحسين مستوى الخدمات القانونية في الكويت. كذلك، لدي خبرة في حل النزاعات الدولية من خلال التحكيم، والتعامل بفعالية مع القضايا العابرة للحدود.
كما أنني عضو في اتحاد المحامين العرب، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والاجتماعات التي ينظمها الاتحاد، لتعزيز التعاون بين المحامين في الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كعضو في لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين المصرية، حيث أساهم في دعم حقوق الإنسان وزيادة الوعي القانوني بحقوق الأفراد من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة.