تخطى إلى المحتوى

حكم التزوير في أوراق رسمية في الكويت

في واقعة كويتية حقيقية، تم اكتشاف واقعة تزوير في أوراق رسمية بهدف التمهيد لصفقة عقارية كبرى، مما استدعى إحالة الملف بشكل عاجل إلى النيابة العامة.

وفي هذا المقال سنسلّط الضوء على حكم التزوير في أوراق رسمية في الكويت، ودور المحامي في هذه القضايا.

يمكنك التواصل مع محامي كويتي شاطر عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب.

حكم التزوير في أوراق رسمية في الكويت

يُعرّف التزوير في الأوراق الرسمية بأنه تغيير متعمّد للحقيقة في محرر رسمي سواء بالتعديل أو الإضافة أو الحذف أو التوقيع، بقصد استخدامه كوثيقة صحيحة أمام الجهات الرسمية.

ونظرًا لخطورة هذه الجريمة وتأثيرها المباشر على الثقة العامة ومصالح الأفراد والدولة، فقد نصّ القانون على عقوبات صارمة في حق مرتكبيها.

وفيما يلي توضيح عقوبة تزوير فى اوراق رسمية وفقًا المادة 259 و260 من قانون الجزاء الكويتي:

  • عقوبة تزوير محرر رسمي تصل إلى الحبس مدة لا تزيد عن 7 سنوات، مع فرض غرامة مالية لا تتجاوز 525 دينارًا كويتيًا أو بإحدى هاتين العقوبتين.
  • إذا ارتكب موظف عام مختص جريمة التزوير أو شارك فيها مستغلاً وظيفته، فإن العقوبة تزداد شدة لتصل إلى الحبس لمدة لا تزيد عن 10 سنوات مع غرامة مالية لا تتجاوز 750 دينارًا كويتيًا.
  • يُعاقب من يستعمل المحرر الرسمي المزور وهو على علم بتزويره بالعقوبة ذاتها المقررة للتزوير.

أركان جريمة التزوير في محرر رسمي

تتطلب جريمة التزوير في محرر رسمي توافر مجموعة من الأركان الأساسية حتى تتحقق مسؤولية مرتكبها ويتم توقيع العقوبة عليه وفق القانون، وفيما يلي شرح واضح لأركان جريمة التزوير في محرر رسمي:

  1. الركن المادي: ويتمثل في قيام الجاني بالفعل المادي للتزوير، كأن يُجري تغييرًا في البيانات الأصلية للمحرر الرسمي، سواء بالإضافة أو الحذف أو التحريف، أو تقليد الأختام والتوقيعات أو الاصطناع الكامل لمحرر رسمي.
  2. الركن المعنوي (القصد الجنائي): ويعني تعمُّد الجاني إحداث التزوير مع علمه التام بعدم صحة ما يقوم به، بقصد استعمال المحرر المزور كما لو كان صحيحًا لتحقيق منفعة أو غرض غير مشروع.
  3. تحقق الضرر أو احتمالية وقوعه: ويعني هذا الركن أن يترتب على فعل التزوير ضرر مادي أو معنوي أو أن تكون هناك إمكانية لوقوع هذا الضرر على مصالح الأفراد أو الدولة. ولا يُشترط وقوع الضرر فعليًا، بل يكفي احتمال وقوعه لقيام الجريمة.

دور المحامي في قضايا التزوير في محرر رسمي

يُعتبر دور المحامي في قضايا التزوير في محرر رسمي مهماً، وفيما يلي أبرز المهام التي يقوم بها المحامي:

  • دراسة وتحليل ملف القضية: يتولى المحامي مراجعة المحررات المزورة، ودراسة الظروف والملابسات بدقة لتحديد مدى وقوع الجريمة من الناحية القانونية.
  • تقديم البلاغات الرسمية: يقوم المحامي بصياغة بلاغ رسمي مدعوم بالأدلة وتقديمه إلى النيابة العامة، ويحرص على إبراز الأسانيد القانونية التي تُثبت وقوع التزوير أو نفيه حسب موقف موكله.
  • جمع الأدلة القانونية: يعمل المحامي على جمع وتقديم الأدلة الضرورية لإثبات أو نفي تهمة التزوير، مثل التقارير الفنية وتقارير الخبراء، وشهادة الشهود، مع توثيق كل مستند بشكل صحيح.
  • تمثيل الموكل أمام الجهات القضائية: يترافع المحامي عن موكله أمام النيابة العامة والمحاكم المختصة، ويقدم مذكرات الدفاع والدفوع القانونية التي تُعزز من موقف موكله خلال مراحل التحقيق والمحاكمة.
  • تقديم طلبات تخفيف العقوبة أو البراءة: في حال ثبوت التهمة، يسعى المحامي لتخفيف العقوبة قدر الإمكان من خلال تقديم الطلبات والدفوع القانونية المخففة، وفي حال البراءة يسعى جاهدًا لإثبات براءة موكله بأدلة قوية.

الأسئلة الشائعة

عقوبة تزوير محررات رسمية تصل العقوبة إلى الحبس لمدة لا تزيد على 7 سنوات مع غرامة لا تتجاوز 525 دينارًا كويتيًا أو بإحدى هاتين العقوبتين.
تسقط جريمة التزوير في المحررات الرسمية في الكويت بمضي عشر سنوات من تاريخ وقوع الجريمة.

وبهذا نصل إلى ختام مقالنا حول حكم التزوير في أوراق رسمية في الكويت، حيث تناولنا تعريف الجريمة وأركانها، والعقوبات التي يفرضها القانون الكويتي على مرتكبيها.

ونؤكد على أهمية الاستعانة بمحامٍ في قضايا التزوير، لذلك تواصل مع مكتب محاماة في الكويت.

احصل على معلومات عن: عقوبة التزوير في محرر عرفي في الكويت، وأسباب البراءة في قضايا التزوير في الكويت.

اطلب استشارة قانونية