في أحيان كثيرة يجد العامل نفسه أمام مواقف صعبة في عمله؛ قد يُطلب منه أداء مهام لم يتفق عليها، أو يُحرم من راتبه لأشهر متتالية. حينها يبدأ الشعور بالظلم والضغط النفسي، ولا يجد أمامه سوى خيار فسخ عقد العمل من قبل العامل في الكويت لحماية حقوقه وصون كرامته.
وفي مقال اليوم سنوضح متى يحق للعامل اتخاذ هذا القرار، وما هي الإجراءات القانونية المترتبة عليه، ودور المحامي.
تواصل مع أفضل محامي في الكويت عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب.
جدول المحتويات
حالات فسخ عقد العمل من قبل العامل في الكويت
يمنح قانون العمل للعامل الحق في إنهاء عقد العمل بإرادته المنفردة، إذا تعرّض لظروف أو مخالفات جسيمة من صاحب العمل تجعل الاستمرار غير ممكن. ويُعد هذا الحق ضمانة أساسية لحماية العامل من الاستغلال أو الإضرار بحقوقه.
ولتبسيط الأمر، نعرض فيما يلي أهم الحالات التي يحق فيها للعامل فسخ عقد العمل بشكل مشروع:
- تغيير طبيعة العمل المتفق عليه دون موافقته.
- نقله إلى وظيفة أدنى أو مختلفة بشكل يضر بمكانته.
- تعريضه لمخاطر صحية مثبتة بتقرير طبي رسمي.
- تعرضه للإهانة أو الاعتداء البدني من صاحب العمل أو من يمثله.
- الانتقاص من أجره دون سند قانوني.
- إخلال صاحب العمل بالتزاماته أو مخالفته لأحكام القانون رغم إخطار وزارة الشؤون المختصة.
إجراءات فسخ عقد العمل من قبل العامل
عندما يقرر العامل إنهاء عقده، فإن اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة يضمن له حماية حقوقه وتفادي أي التزامات غير متوقعة، وفيما يلي أهم الخطوات التي ينبغي البدء بها:
- الاستعانة بمكتب محامي في الكويت: الخطوة الأولى والأهم، حيث يقوم المحامي بمراجعة العقد وتقييم الحالة القانونية وتوضيح حقوق العامل والتزاماته.
- تقديم إخطار كتابي: إذا كان العقد غير محدد المدة، يجب إخطار صاحب العمل خطيًا بالفسخ ضمن المدة المقررة (شهر أو ثلاثة أشهر حسب نوع الأجر).
- توثيق سبب الفسخ: في حال كان الفسخ بسبب مخالفة من صاحب العمل (مثل تأخر الرواتب أو الإهانة)، يجب توثيق ذلك بتقارير أو مستندات رسمية لدعم موقف العامل.
- مراجعة وزارة الشؤون: في حالة وجود نزاع، يمكن رفع شكوى إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لبحث الخلاف ومحاولة التسوية الودية.
- اللجوء إلى المحكمة العمالية: إذا لم تُحل المشكلة وديًا، يقوم المحامي برفع الدعوى أمام المحكمة العمالية للمطالبة بالحقوق المستحقة مثل الرواتب، مكافأة نهاية الخدمة، والتعويضات.
شروط فسخ عقد العمل من قبل العامل
حتى يكون فسخ العقد من جانب العامل صحيحًا ومشروعًا أمام القانون، لا بد من توافر مجموعة من الشروط الأساسية التي نص عليها قانون العمل الكويتي، وأبرز هذه الشروط هي:
- وجود سبب قانوني أو مشروع للفسخ، مثل تغيير طبيعة العمل، الإهانة، أو تأخر الرواتب.
- تقديم الإخطار الكتابي ضمن المدة المحددة إذا كان العقد غير محدد المدة (شهر أو ثلاثة أشهر حسب نوع الأجر).
- توثيق المخالفات أو الأسباب التي استند إليها العامل، كالتقارير الطبية أو المستندات المالية.
- عدم إساءة استخدام الحق في الفسخ، أي أن يكون الدافع حقيقيًا وليس تعسفيًا.
- التقيد بالإجراءات الرسمية مثل مراجعة وزارة الشؤون عند وجود نزاع قبل اللجوء إلى المحكمة.
دور المحامي في فسخ عقد العمل من قبل العامل
وجود محامٍ شاطر في قضايا العمل يعد عنصرًا أساسيًا لحماية العامل عند اتخاذ قرار بفسخ عقده، إذ يساعده في كل المراحل القانونية من البداية حتى نهاية النزاع، ويتجلى دور المحامي في النقاط التالية:
- تقديم الاستشارة الأولية لتوضيح الحقوق والالتزامات قبل اتخاذ خطوة الفسخ.
- مراجعة عقد العمل وتحديد ما إذا كان السبب الذي يستند إليه العامل مشروعًا وقانونيًا.
- صياغة الإشعارات والطلبات بشكل رسمي يضمن قبولها أمام الجهات المختصة.
- التفاوض مع صاحب العمل للتوصل إلى تسوية ودية تضمن للعامل الحصول على مستحقاته دون نزاع طويل.
- تمثيل العامل أمام وزارة الشؤون والمحكمة العمالية في حال تعذر الحل الودي، لضمان استرداد الحقوق كاملة مثل الرواتب المتأخرة ومكافأة نهاية الخدمة.
الأسئلة الشائعة
QA q=”هل يستحق العامل مكافأة نهاية الخدمة عند فسخ العقد؟ ” qfull=”هل يستحق العامل مكافأة نهاية الخدمة عند فسخ العقد؟ ” a=”نعم، يستحق العامل مكافأة نهاية الخدمة عند فسخ العقد إذا كان الفسخ مشروعًا، أما إذا فسخ العقد محدد المدة دون سبب قانوني، فقد يُحرم من المكافأة.”]
وبهذا نصل إلى ختام مقالنا حول فسخ عقد العمل من قبل العامل في الكويت، حيث استعرضنا الشروط والإجراءات والحالات المقررة قانونًا.
ومن الضروري الاستعانة بمحامي شاطر في القضايا العمالية، لذلك يمكنك التواصل مع محامي شركتنا للمحاماة.
اقرأ المزيد عن: الاستئناف في القضايا العمالية في الكويت، ومذكرة دفاع قضية عمالية في الكويت، وكيفية التعويض عن إصابة العمل في الكويت.

حصلت على درجة البكالوريوس في القانون، حيث تميزت بتفوقي الأكاديمي واهتمامي العميق بالقضايا القانونية. لم أكتفِ بهذا القدر، بل تابعت دراساتي العليا وشاركت في دورات تخصصية، من ضمنها دورة متقدمة في تحليل القضايا الدولية والسياسية، مما عمّق من معرفتي وفهمي للأحداث والقضايا العالمية وتأثيراتها على القانون.
في مسيرتي المهنية، اكتسبت خبرة واسعة في مجال القانون الكويتي، حيث قدّمت على مدار السنوات استشارات قانونية وتمثيلاً قانونياً للعديد من العملاء في الكويت. تخصصت في مجالات القانون المدني والتجاري والجنائي، بالإضافة إلى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
أفتخر بكوني عضوًا في جمعية المحامين الكويتية، حيث أساهم بنشاط في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجمعية، وأسعى لتطوير المهنة وتحسين مستوى الخدمات القانونية في الكويت. كذلك، لدي خبرة في حل النزاعات الدولية من خلال التحكيم، والتعامل بفعالية مع القضايا العابرة للحدود.
كما أنني عضو في اتحاد المحامين العرب، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والاجتماعات التي ينظمها الاتحاد، لتعزيز التعاون بين المحامين في الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كعضو في لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين المصرية، حيث أساهم في دعم حقوق الإنسان وزيادة الوعي القانوني بحقوق الأفراد من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة.