بعد رحيل ابنهما الشاب في حادث مفاجئ، وجد والداه نفسيهما وسط مشاعر الفقد والحزن، وبعد فترة بدأت تبرز الأسئلة: ما مصير ممتلكات الابن؟ وكيف يُقسَّم الميراث؟.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على نصيب الأم والأب من ميراث الابن في الكويت، مع بيان دور المحامي في تنظيم إجراءات توزيع التركة وضمان الحقوق الشرعية للورثة.
تواصل مع محامي كويتي شاطر في قضايا الميراث عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب أسفل الشاشة.
جدول المحتويات
نصيب الأم والاب من ميراث الابن في الكويت
يُحدَّد نصيب الوالدين من تركة الابن المتوفى وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، كما نظمها قانون الأحوال الشخصية الكويتي رقم 51 لسنة 1984، وتحديدًا في المواد المتعلقة بالمواريث، وتختلف الأنصبة بحسب وجود ورثة آخرين مثل الأبناء أو الزوجة أو الإخوة.
حيث نصيب الأم من ميراث ولدها الميت، كالتالي:
- السدس مع وجود ولد للمتوفى، أو ولد ابن وإن نزل، أو وجود الإخوة اثنين فأكثر، ذكورًا كانوا أو إناثًا، من أب وأم، أو من أب فقط، أو من أم فقط.
- الثلث مع عدم وجود ولد للمتوفى، أو ولد ابن وإن نزل، أو وجود إخوة اثنين فأكثر، غير أنها إذا اجتمعت مع أحد الزوجين والأب فقط ، كان لها الثلث، لكن ثلث ما بقي بعد فرض أحد الزوجين، وليس ثلث التركة، في الفريضتين التاليتين:
- توفي رجل وترك امرأته وأبويه، لامرأته الربع، ولأمه الثلث الباقي بعد نصيب الزوجة وهو ربع المال، وباقي التركة للأب بالتعصيب، أي النصف.
- توفيت امرأة وتركت زوجها وأبويها، لزوجها النصف، ولأمها الثلث مما بقي من نصيب الزوج وهو سدس المال، وباقي التركة للأب بالتعصيب، أي الثلثين.
كما بين القانون نصيب الأب إذا اجتمع مع ولده الميت ولد، أو ولد ابن وإن نزل بأنه السدس فرضًا، والباقي بطريق التعصيب، وللأب ثلاث حالات للإرث:
- الفرض: وهو السدس إذا كان لولده المتوفى فرع ذكر (ولد)، لأن الولد الابن في هذه الحالة هو العاصب، ويأخذ الباقي بعد أصحاب الفروض.
- التعصيب: إذا لم يكن للميت فرع مطلقًا، لا ذكر ولا أنثى، وذلك لقوله تعالى: (فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث)، فإن التصريح بنصيب الأم يفيد أن للأب الباقي.
- الفرض والتعصيب: عند وجود فرع وارث لابنه، لكن بنت، وبنت الابن وإن نزل، فيأخذ السدس فرضًا، والباقي تعصيبًا، إذا بقي مال من التركة.
متى يُمنع الوالدان من إرث الابن
رغم أن نصيب الأم والأب من ميراث الابن ثابت شرعًا ولا يُحجبه وجود وارث آخر، إلا أن هناك حالات نادرة تُمنع فيها الأم أو الأب من الإرث كليًا، وهي كما يلي:
- القتل العمد بلا مسوغ شرعي: إذا أقدم أحد الوالدين على قتل ابنه عمدًا، سواء بشكل مباشر أو بالمشاركة أو التحريض، وكان عاقلًا مختارًا، يُمنع من الإرث. ويُستثنى من ذلك حالة الدفاع عن النفس أو الدفاع الشرعي.
- شهادة الزور المؤدية إلى القتل: إذا شهد أحد الوالدين زورًا أمام القضاء، وتسببت شهادته في صدور حكم بالإعدام على الابن وتنفيذه، فإن ذلك يُعد مانعًا من الإرث.
- اختلاف الدين: لا توارث بين المسلم وغير المسلم. فإذا كان أحد الوالدين مسلمًا والابن غير مسلم، أو العكس، سقط حق الإرث لعدم اتحاد الدين.
- الردة عن الإسلام: إذا ارتد أحد الوالدين عن الإسلام وكان الابن مسلمًا، لا يرثه ما لم يعُد إلى الإسلام قبل وفاة الابن.
- التنازل عن الإرث: إذا تنازل أحد الوالدين طوعًا وبشكل قانوني موثّق عن نصيبه من تركة الابن، يسقط حقه في الإرث.
- الوفاة السابقة للابن: لا يرث أحد من شخص توفي بعده، فإذا توفي أحد الوالدين قبل وفاة الابن، فلا نصيب له في الميراث.
دور المحامي في حماية حقوق الوالدين في ميراث الابن
يُعد الاستعانة بمحامٍ مختص في قضايا المواريث خطوة أساسية لضمان حصول الوالدين على حقوقهم، وتتجلى أهمية المحامي في عدة جوانب، منها:
- تقديم الاستشارات القانونية الدقيقة حول الميراث.
- إعداد وتقديم طلب حصر الورثة أمام المحكمة، والتأكد من صحة بيانات الورثة الشرعيين.
- تمثيل الوالدين أمام الجهات القضائية في حال وجود منازعات على التركة أو تزاحم في المطالبات.
- إدارة إجراءات تقسيم التركة، سواء كانت تشمل عقارات أو حسابات أو ممتلكات منقولة، وتوثيق الاتفاقات بين الورثة.
- التعامل مع موانع الإرث المحتملة، كإثبات وجود مانع شرعي يمنع أحد الورثة من الميراث.
- تسريع المعاملات وتقليل الأخطاء الإجرائية التي قد تُعطل حصول الوالدين على حقوقهم المستحقة
الأسئلة الشائعة
تعرفنا على نصيب الأم والاب من ميراث الابن في الكويت، وكيفية تقسيمها والعوامل المؤثرة على نصيبهما زيادة ونقصانًا، والحالات التي لا يرثون بها.
إذا كنت تواجه أي مشكلة قانونية تتعلق بالميراث، فمن المستحسن التواصل مع مكتب محاماة في الكويت شاطر لتقديم المشورة القانونية المناسبة.
احصل على معلومات عن: طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث في الكويت، بالإضافة إلى كيفية تقسيم الميراث لمن ليس لديه ولد في الكويت، وقد تبحث عن محامي قضايا ميراث في الكويت ليساعدك.

حصلت على درجة البكالوريوس في القانون، حيث تميزت بتفوقي الأكاديمي واهتمامي العميق بالقضايا القانونية. لم أكتفِ بهذا القدر، بل تابعت دراساتي العليا وشاركت في دورات تخصصية، من ضمنها دورة متقدمة في تحليل القضايا الدولية والسياسية، مما عمّق من معرفتي وفهمي للأحداث والقضايا العالمية وتأثيراتها على القانون.
في مسيرتي المهنية، اكتسبت خبرة واسعة في مجال القانون الكويتي، حيث قدّمت على مدار السنوات استشارات قانونية وتمثيلاً قانونياً للعديد من العملاء في الكويت. تخصصت في مجالات القانون المدني والتجاري والجنائي، بالإضافة إلى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
أفتخر بكوني عضوًا في جمعية المحامين الكويتية، حيث أساهم بنشاط في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجمعية، وأسعى لتطوير المهنة وتحسين مستوى الخدمات القانونية في الكويت. كذلك، لدي خبرة في حل النزاعات الدولية من خلال التحكيم، والتعامل بفعالية مع القضايا العابرة للحدود.
كما أنني عضو في اتحاد المحامين العرب، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والاجتماعات التي ينظمها الاتحاد، لتعزيز التعاون بين المحامين في الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كعضو في لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين المصرية، حيث أساهم في دعم حقوق الإنسان وزيادة الوعي القانوني بحقوق الأفراد من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة.